تصريحات رونـي واستفزازات الفرنسيين تزيد “الخضر” عزما على تكرار سيناريو 82

الحرب النفسية أمر مشروع في كرة القدم، وهذا ما يفعله مهاجم المنتخب الإنجليزي واين روني خلال الـ 48 ساعة الأخيرة قبل مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب الوطني عشية اليوم،

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حيث لم يتوقف عن استفزاز الخضر من خلال تصريحاته التي يؤكد فيها أنه لا مجال للمقارنة بين ما يملكه منتخب بلاده من مقومات بشرية مع منتخبنا الوطني، وكأن كرة القدم علم دقيق حسب روني، لكن الأمر الذي لم يكن يدركه روني الذي ما زال يبحث عن أول هدف في تاريخه الكروي في المونديال هو أن الكلام الذي قاله أمس في الندوة الصحفية قد وصل مسامع لاعبينا، ولم تزدهم استفزازات نجم مانشستر إلا عزما على الرد فوق الميدان وأداء مباراة بطولية يؤكّدون من خلالها أن الجزائري لا تعرف كلمة الاستسلام المبكر طريقا إلى قاموسه، وأنهم رجال المواعيد الكبرى كما عهدهم العالم بأسره.
الرجال سيردّون على تصريحات روني فوق الميدان
ورغم أن لاعبينا كان بوسعهم السير في نفس خط روني والرد على الحرب النفسية التي يقودها بمفرده من خلال الإدلاء بتصريحات موازية، إلا أن حنكة محترفينا وتعوّدهم على مثل هذه التحديات جعلتهم يلتزمون الصمت ويفضّلون أن يكون ردهم فوق الميدان بطريقة تجعل روني وكل من يتكهّن بخسارة الخضر حتى قبل موعد المباراة يفهمون أن طبيعة لاعبي منتخب الجزائر من طبيعة شعبه البسيط المتعوّد على الكفاح والمتمسك بخيط الأمل حتى ولو كان رقيقا، وكان على روني أن يقرأ تاريخ وبطولات المنتخب الجزائري من عهد جيل 82 الذي قهر الألمان في أوج عطائهم وصولا إلى الجيل الذهبي الذي استبسل في موقعة أم درمان وصنع شبه معجزة في أنغولا أمام المنتخب الإيفواري الذي لن ينسانا نجومه حتى الآن.
الصحف الفرنسية جعلت سعدان في غنى عن العمل النفسي
وإذا كانت تصريحات روني لم تزعزع لاعبي المنتخب الوطني تماما خاصة أنهم يعرفون المزاج المتقلب لهذا اللاعب جيدا، فإن ما حزّ في نفوس لحسن، عنتر يحيى، زياني، صايفي وكل اللاعبين هي تصريحات الصحافة الفرنسية التي تناست مهازل منتخبها الذي أنهكته سن لاعبيه المتقدمة، وراحت بعض اليوميات تتهجم على منتخبنا دون وجه حق. ورغم أن هذه الصحف راحت تسارع لتقديم اعتذاراتها المكتوبة إلا أن عمق الجرح كان أكبر من أن تمحوه سطور على صحف أجنبية، وعقدوا العزم على أن يعيدوا الإعتبار لأنفسهم ولبلد المليون ونصف المليون شهيد فوق الميدان ويجعلوا الصحف الفرنسية وروني يغيّرون رأيهم رغم أنفهم.
جيل زياني وبودبوز يريد تكرار ما فعله جيل بلومي أمام الألمان في 82
والأكيد أن ما يقوم به روني والصحف الفرنسية قد جاء في مصلحة الناخب الوطني رابح سعدان الذي وجد نفسه أمام مجموعة من اللاعبين لم تؤثر فيهم هزيمة سلوفينيا إطلاقا، ووجد نفسه في غنى عن العمل النفسي الذي يبقى العامل الأهم في مثل هذه المواجهات، لأن لاعبينا مدجّجين بروح المسؤولية وتحدوهم عزيمة كبيرة لإحداث ثاني مفاجآت البطولة (المفاجأة الأولى كانت فوز سويسرا على إسبانيا) أمام الإنجليز، خاصة أن استحضار ذكريات 82 والفوز التاريخي لمنتخبنا على الألمان جعل جيل بودبوز وزياني يدرك أنهم قادرون على إعادة نفس السيناريو رغم تغيّر المكان والزمان، وسيكون بالإمكان أفضل مما كان.

شكرااا

» ذخائر الاحتلال تزيد الأمراض السرطانية بالعراق
» الكلوروفيل أو الخضر
» افتراضي الكلوروفيل أو الخضر..
» العميد أحمد حسن : تصريحات ابراهيم حسن كوميديه