أكد هيثم سعدي إبراهيم مدير شعبة الكوارث في وزارة الصحة العراقية أن الذخائر التي استخدمها جيش الاحتلال الأمريكي أثناء قصف بعض المدن والأحياء العراقية خلال غزو العراق تمثل مصدرًا للإشعاعات التي أدت إلى انتشار الأمراض السرطانية بمعدلات كبيرة بعد عام 2003 .
وقال إبراهيم: "امتدادات اليورانيوم المنضب الذي تطلى به بعض القذائف والصواريخ تصل إلى كل مكان بما في ذلك المباني والبيوت، وهذا الانتشار يجري بنسب ضئيلة لا يتم اكتشافها إلا أنها قد تسبب بالتقادم الزمني أمراضًا سرطانية" بحسب "الجزيرة نت".
وفي هذا السياق كشفت الباحثة العراقية شيماء عبد الرزاق أن الإشعاعات لا يقتصر وجودها في التربة والمياه والفواكه والخضر بل تنتشر في كل مكان.
وقالت الباحثة العراقية: "انتشار الإشعاع يمتد من مدينة الحلة مرورًا بالعمارة والناصرية وصولاً إلى البصرة وذلك لا يعني خلو مناطق العراق الأخرى من هذه الإشعاعات المسببة للأمراض السرطانية".
حذر العراقيين من الأماكن التي قصفت
وازداد حذر العراقيين من الأماكن التي تعرضت للقصف الأمريكي إبان الغزو بعدما كشفت مصادر صحية وجود إشعاعات في مطعم يقع داخل بناية في ساحة التحرير وسط بغداد حيث تعرض المبنى لقصف شديد خلال الغزو الأمريكي عام 2003.
وقال الدكتور صباح كركوكي الناطق باسم وزارة الصحة: "الوزارة وبالتعاون مع وزارة البيئة تواصل جهودها في متابعة نسبة الإشعاع في المناطق التي يعتقد أنها أكثر تلوثًا من غيرها والمخاطر موجودة لكنها ليست بالحجم الذي يتحول إلى خوف وهلع"، وفق قوله.
أما شاكر كاظم مدير قسم الطب الإشعاعي بوزارة الصحة فقد أشار إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية منذ بداية تسعينيات القرن الماضي وخاصة بعد عام 2003 وهذا ما رصده العديد من المنظمات الدولية المختصة.
ودعا كاظم المنظمات والجمعيات إلى زيادة الدعم للعراق في مجالات رصد وكشف الإشعاعات وفي علاج الإصابات السرطانية التي يقول إنها تنتشر في مناطق جنوب العراق أكثر من المناطق الأخرى.
اضف تعليق ارسل لصديق اطبع الخبر